مكفــــرات الذنـــــوب ...

مكفــــرات الذنـــــوب

السلام عيلكم ..
مكفرات الذنوب

الحمد الله والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلي الله عليه وسلم أما بعد

أيها الأخوة : إن المعاصي والذنوب تصرف القلب عن صحته واستقامته إلي ماذا إلي مرضه وانحرافة . فالمعاصي تحدث أثرا عظيما في القلب ينتج عنه بعد العاصي عن ربه بل ويغطي الران القلب فيظلم ويضعف بصيرته

قال ابن العباس رضي الله عنه ( أن للحسنة ضياء في الوجه ونور في القلب وسعة في

الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق )

وحيث أن كل بنى آدم خطاؤون ونظرا لخطورة المعاصي علي القلوب فقد أوجد الله المخرج من ذلك ويسره . حيث أوجد سبحانة وتعالي أسبابا لتكفير الذنوب وتطهير القلوب من أثار المعاصي وهذا من عظيم رحمته بعبادة سبحانة وتعالي فله الحمد والمنة , فبين الرسول صلي الله عليه وسلم أثرالذنوب وكيف يتم تطهيرها بقوله صلي الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبة وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله (( كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون )) ..

فبين صلي الله عليه وسلم أن المعاصي سبب لحصول الظلمة والران في القلب والتوبة والاستغفار

وعدم الاستمرار علي الذنب سبب لجلائها وزوالها وتطهير القلب من أثارها .

ومكفرات الذنوب من فضل الله كثيرة كما ذكر العلماء بل أن سائر الأعمال الصالحة مكفرات للذنوب إلا أن أثر بعضها أقوي من بعض وأشمل .

فمن أعظم أسباب تكفير الذنوب وتطهير القلوب من المعاصي وأثارها

أولاً: التوحيد

قال ابن رجب رحمة الله ( من أسباب المغفرة التوحيد وهو السبب الأعظم فمن فقده فقد المغفرة ومن جاء به فقد أتي بأعظم أسباب المغفرة فإن كمل توحيد العبد وإخلاص لله فيه وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه أو بقلبه ولسانه عند الموت أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ومنعة من دخول النار بالكلية)

فالتوحيد يكفر السيئات والشرك يحبط الحسنات فالتوحيد هو الشرط الأساسي لانتفاع العبد بأعمالة الصالحة في مجال تكفير الذنوب وغيرها

ثانيا: التوبة والاستغفار

قال تعالي (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ))

وقال تعالي (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ))

وقال تعالي (( قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ))

وأفضل صيغ الاستغفار التي تشتمل علي الأقرار بالتوحيد والنطق بالشهادة دعاء الاستغفار (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء لك بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ))

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم (( ألا أدلكم علي دائكم ودوائكم ألا أن دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار))

ثالثاً: الصلوات الخمس والجمعة وصوم رمضان والحج

قال تعالي (( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ))

وقال صلي الله عليه وسلم (( أريتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ))

وقال صلي الله عليه وسلم (( من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبة ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبة ))

وقال صلي الله عليه وسلم(( الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))

وقال صلي الله عليه وسلم في الحج ((من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه))

وقال صلي الله عليه وسلم(( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكارة وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط ))

منقول ..